ارتفاع سوق الأسهم السعودية بدعم القياديات رغم تراجع السيولة

اختتم سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم الخميس على وقع صعودٍ ملحوظ، حيث تمكن المؤشر العام من اختراق حاجز الـ 9250 نقطة خلال التداولات النشطة قبل أن يعود ليستقر بالقرب من مستوى الـ 9200 نقطة. هذا الأداء الإيجابي جاء مدعومًا باستمرار من الأسهم القيادية الكبرى، وعلى رأسها مصرف الراجحي وشركة "اس تي سي"، بالإضافة إلى البنك الأهلي التجاري، والتي حققت ارتفاعات ملفتة بلغت نحو 3 و2 بالمائة على التوالي.
في نهاية الجلسة، سجل المؤشر العام ارتفاعًا بواقع 79 نقطة، ليستقر عند مستوى 9194 نقطة. وعلى الرغم من هذا الصعود، انخفضت قيمة السيولة المتداولة إلى 13.8 مليار ريال سعودي، مقارنة بالجلسة السابقة التي بلغت فيها السيولة 16.8 مليار ريال. وقد تحققت هذه السيولة من خلال تداول 449.5 مليون سهم، عبر تنفيذ ما يقارب 486 ألف صفقة.
شهدت الجلسة تراجعًا في أسهم بعض الشركات، حيث انخفضت أسهم البنك السعودي الفرنسي وشركة كهرباء السعودية بنسبة 2.4 بالمائة لكل منهما، مما أثر سلبًا على المكاسب الإجمالية للسوق. وتجدر الإشارة إلى أن سهم البنك السعودي الفرنسي سجل أدنى مستوى له منذ شهر إبريل الماضي، ولا يزال يشهد انخفاضًا منذ بداية العام يقترب من 12 بالمائة.
على الجانب الآخر، سجل سهم شركة سابك أعلى مستوى إغلاق له منذ شهر أغسطس الماضي، حيث وصل إلى 106.6 ريال، وذلك بعد أن ارتفع السهم اليوم بأكثر من 1 بالمائة وسط تداولات نشطة بلغت 4.1 مليون سهم، وهي الأعلى منذ أكثر من شهرين.
تراجع سهم البنك العربي أيضًا خلال جلسة اليوم بنحو 1.2 بالمائة، وذلك عقب إعلانه عن نتائج أعماله المالية للعام 2020، والتي أظهرت انخفاضًا في أرباح البنك بنحو الثلث لتصل إلى 2.07 مليار ريال.
في سياق متصل، ارتفعت أسعار أسهم 137 شركة خلال تعاملات اليوم، وكان في مقدمتها أسهم شركتي هرفي وعذيب للاتصالات، حيث سجلت ارتفاعات بالحد الأقصى. بالإضافة إلى ذلك، حققت أسهم شركات مثل عسير والجوف الزراعية ومدينة المعرفة مكاسب جيدة بحدود 9 بالمائة.
في المقابل، انخفضت أسعار أسهم 53 شركة أخرى، وعلى رأسها أسهم شركة المواساة التي انخفضت بنسبة 3.2 بالمائة. كما شهدت أسهم شركات أخرى مثل اسمنت الجنوبية وخدمات السيارات وكيان السعودية تراجعات متفاوتة تراوحت ما بين 1.5 و2 بالمائة.